4 من أروع التصميمات المعمارية لزها حديد

المهندسة المعمارية زها حديد

  • من الصعب أن نتحدث عن فن العمارة الحديث دون أن نتذكر المعمارية العراقية زها حديد، فهي واحدة من أشهر المعماريات التي استطاعت أن تجسد أعمال فنية ومعمارية في منتهى الروعة.
  • تعتبر زها حديد من المجددين في عالم العمارة الحديثة، وقامت بتصميم عدد من المباني الكبيرة في آسيا وأوروبا مما جعل اسمها دائماً مقترن بأي حديث خاص بفنون العمارة الحديثة.
  • زها حديد امرأة عربية ومهندسة معمارية استطاعت بعد رحلة طويلة من المجهود والتعب أن تثبت أن المرأة وخاصة المرأة العربية تستطيع أن تحقق إنجازات كبيرة ليس على المستوى المحلي فقط ولكن على مستوى العالم بأكمله.. وفي المقال التالي سوف نتحدث عن العديد من الملامح الشخصية والهندسية في حياة المعمارية زها حديد.

ميلاد زها حديد وتربيتها وحياتها الشخصية

  • ولدت زها حديد في مدينة بغداد في عام 1950.
  • نشأت زها حديد في عائلة ذات نفوذ وثروة كبيرة في العراق، حيث كان والدها محمد الحاج حسين حديد واحد من أبرز أعضاء الحزب الوطني في العراق.
  • ثروة عائلتها كانت من أبرز العوامل التي جعلت زها حديد تتلقى تعليماً ذو مستوى مرموق، فلقد التحقت منذ طفولتها بالمدارس الداخلية في كل من سويسرا وإنجلترا.
  • بعد انتهائها من مرحلة التعليم الأساسي قامت زها حديد بدراسة علوم الرياضيات في الجامعة الأمريكية ببيروت.
  • بعد ذلك سافرت زها حديد إلى المملكة البريطانية المتحدة، وفي لندن قامت بدراسة الفنون المعمارية بكلية الجمعية المعمارية هناك.
  • حصلت زها حديد على الجنسية البريطانية، وهناك بدأ مشوارها في عالم العمارة، وبدأ يكون لها طريقها وأسلوبها الخاص.
  • قبل إنشاء عالمها وعملها الهندسي الخاص كانت زها حديد تعمل بمهنة التدريس في العديد من الأكاديميات التعليمية.
  • لم تقبل زها حديد على تجربة الزواج أو إنجاب الأطفال، حيث كانت تعطي مجمل وقتها للدراسة والعمل والإبداع في عالم الهندسة المعمارية.
  • ومن أكبر المظاهر الدالة على تعلق زها حديد بكل ما هو هندسي ومعماري أنه كان من المعروف عنها عدم حبها للنباتات، وكانت تتخلص من أي مظهر من مظاهر الطبيعة الخضراء حولها، لكن في نفس الوقت كانت تستعين بالنباتات الصناعية لأغراض الديكور والزينة.
  • وصلت زها حديد إلى مراتب اجتماعية عالية، كما كانت في مجالها الأغلى أجراً حول العالم، وقد وصلت ثروتها إلى ما يقرب من 250 مليون دولار.
  • لم تكن استثمارات زها حديد فقط في مجال العمارة الهندسية لكنها كانت صاحب العديد من الأسهم في شركات العطور وفي العديد من المطاعم وخطوط الأزياء.

تأثير تربية والدتها لها

كانت والدة زها حديد من أهم العوامل التي ساعدتها على النجاح، ووالدتها هي الفنانة هدى صابونجي، والتي دائماً ما كانت تشجع زها على التعلم ،وكانت دائماً حريصة على زرع الثقة بالنفس داخلها، وهذا ما جعل زها تتحدث عن نفسها قائلة “لم أشك يوماً ما بأني سوف أكون محترفة”.

رحلة زها حديد في عالم الهندسة المعمارية

  • بعد انتقال زها حديد إلى العاصمة البريطانية لندن قامت بدراسة الفنون المعمارية في جمعية الهندسة المعمارية، وكانت هذه الدراسة هي من أهم نقاط الانتقال في حياتها، حيث كانت علاقاتها بأساتذة فن العمارة وأشهر المصممين آنذاك هي بداية انطلاقها لهذا العالم، حيث كانوا هم مصدر ثقافتها واطلاعها على كل جديد.
  • منذ بداية عام 1977 بدأت زها حديد رحلتها في المجال العملي الخاص بفن العمارة، حيث عملت في مكتب معمار العاصمة لمدة ثلاث سنوات، خلال هذه المدة أيضاً شرعت زها حديد في التدريس في الجمعية المعمارية.
  • بدأت زها حديد انطلاقها نحو عملها الخاص عام 1980 حيث قامت بترك العمل في مكتب معمار العاصمة لتقوم بإنشاء مكتبها الخاص بالتصميمات المعمارية، والذي أطلقت عليه مكتب زها حديد للعمارة.
  • بالرغم من اهتمامها بالمجال العملي للهندسة المعمارية إلا أنها لم تترك عملها في التدريس، فلقد حصلت على العديد من الوظائف الخاصة بتعليم الهندسة المعمارية ومنها وظيفة أستاذة الهندسة المعمارية بجامعة إلينوي في مدينة شيكاغو.
  • عملت كأستاذة زائرة في جامعة الفنون الجميلة بهامبورج.

أهم الإنجازات المعمارية التي قامت بها زها حديد

المباني المعمارية التي عملت زها حديد على تصميمها كثيرة للغاية، وهي مباني انتشرت حول العالم،

وما زالت معظم هذه المباني واحدة من أيقونات الفن المعماري الحديث، وأهم ما يميز أعمال زها حديد المعمارية أنها مصممة بانسيابية خلابة، وأيضاً تتميز معظم تصميماتها بأنها تقوم على المدرسة التجريبية في فن العمارة، وأهم المباني التي تحمل خلاصة عقل زها حديد في التصميم هي كالآتي:-

محطة اطفاء فيترا
أول مشروع تقوم به المعمارية زها حديد هو مشروع محطة إطفاء حريق فيترا في ألمانيا، ويعتبر هذا المشروع من أول المشاريع التي كان لها أكبر الأثر في ذياع صيت زها حديد، واستمر العمل في هذا المبنى لمدة ثلاث سنوات، وقد تم تحويله في الوقت الحالي إلى متحف.
محطة اطفاء فيترا

دار خليج كارديف للأوبرا 1994
ويعتبر دار خليج كارديف للأوبرا من أهم التصميمات التي قامت زها حديد بوضعها، لكن لم يقدر للمبنى أن ينفذ على أرض الواقع، وذلك بسبب قيام الحكومة البريطانية بمنح الأموال التي كانت مخصصة لها لإنشاء استاد رياضي.
دار خليج كارديف للأوبرا 1994

مركز روزنتال للفن المعاصر 1998
ويعتبر مركز روزنتال للفن المعاصر هو واحد من أكبر مراكز الانطلاق لزها حديد في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد حصل تصميم المركز على أكثر من جائزة وهم، جائزة المعهد الملكي للفنانين البريطانيين، وجائزة المعمار الأمريكي من متحف شيكاغو.

ويعتبر هذا المبنى أول متحف في الولايات المتحدة الأمريكية تقوم امرأة بتصميمه، لذلك اعتبرته مجلة النيويورك تايمز من أهم المباني الحديثة في الولايات المتحدة الأمريكية.
مركز روزنتال للفن المعاصر 1998

مبنى الرياضات البحرية الأوليمبي في لندن 2005
ويعتبر مبنى الرياضات البحرية الأوليمبي في لندن من أكبر الإنجازات المعمارية للمصممة زها حديد، وقد أقيمت في المبنى دورة الألعاب الأوليمبية في لندن عام 2005.
مبنى الرياضات البحرية الأوليمبي في لندن 2005

أهم الجوائز التي حصلت عليها زها حديد

خلال رحلتها المعمارية الكبيرة حصلت زها حديد على العديد من الجوائز الخاصة بتصميم الكثير من المباني حول العالم، ومن هذه الجوائز:-

  • الميدالية الذهبية للتصميمات المعمارية في لندن عام 1982.
  • حصلت على جائزة بريتزكر المعمارية عام 2004، وهي أول امرأة تحصل على هذه الجائزة.
  • عام 2010 حصلت على جائزة ستيرلنغ لقيامها بتصميم المتحف القومي للفنون بمدينة روما.
  • تقلدت وسام الشرف البريطاني برتبة سيدة قائد عام 2012.
  • حصل التصميم الخاص بمركز حيدر علييف الثقافي على جائزة تصميم العام للمتاحف عام 2014.

وفاة المهندسة المعمارية زها حديد

توفيت المعمارية زها حديد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016 بعد إصابتها بأزمة قلبية حادة.

بواسطة: Asmaa Majeed

مقالات ذات صلة

اضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *