الراحلة زها حديد
الراحلة زها حديد

توفيت المهندسة البريطانية من أصل عراقي زها حديد عن عمر ناهز 65 سنة إثر نوبة قلبية في أحد مستشفيات مدينة ميامي الأميركية، حيث كانت تعالج من التهابات في القصبة الهوائية.

وقد صممت حديد، التي تقيم في بريطانيا منذ عقود، مركز السباحة الذي احتضن منافسات دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 في لندن. وتملك شهرة واسعة في الأوساط المعمارية الغربية، وحصلت على وسام التقدير من الملكة البريطانية اليزابيت الثانية.

شغف التميز

أبصرت زها النور في بغداد في 31 تشرين الأول/أكتوبر 1950 ودرست بها إلى أن أنهت مرحلة التعليم الثانوي، لتنتقل بعدها إلى الجامعة الأميركية في بيروت عام 1971. واستفادت من دعم والدها وزير المالية العراقي الأسبق محمد حديد.

شغفها بالهندسة المعمارية جعلها تشد الرحال إلى لندن للدراسة في الجمعية المعمارية، لتلفت نظر أساتذتها برغبتها في التمرد على القواعد التقليدية للهندسة. تخرجت عام 1977 لتواصل انتظامها في الجمعية كأستاذة زائرة، قبل أن تخطب ودها جامعات عالمية منها هارفرد وشيكاغو وكولومبيا وييل للتدريس في فصولها.

ولطالما كررت هذه المهندسة في تصريحات إعلامية أن سر نجاحها يرجع لشخصيتها القوية وليس لكونها امرأة.

مغردون عرب نعوا رحيل حديد واعتبروه خسارة للعراق:

​​

​​​​

​​​​

​​​​

​​​​

​​​​

​​

يميز تصميمات زها حديد عنصران لا يتغيران وهما الخيال والمثالية، ويدعي البعض أنها غير قابلة للتنفيذ. أبنيتها المشيدة تقوم على دعامات منحنية ومائلة، ويؤكد بعض النقاد أن هذه التصميمات تطغى عليها حالة من "الصرامة".

جوائز 

نالت هذه المصممة العراقية جائزة "برتزكر" المرموقة عام 2004 في مجال التصميم المعماري اعترافا بإسهاماتها المعمارية. وتُعقد المقارنات أحيانا بينها وبين المعماري العالمي فرانك جيري ويُعزى إليهما الفضل في نقل الهندسة المعمارية إلى أبعاد جديدة من ناحية التصميم والبناء.

قررت منظمة التربية والعلوم والثقافة اليونيسكو في 2010 إضافة حديد ضمن قائمة فناني السلام الذين يستخدمون نفوذهم وسمعتهم العالميتين لتعزيز المثل العليا للمنظمة.

وفي نفس العام، اختارت مجلة تايم الأميركية حديد ضمن قائمتها للشخصيات 100 الأكثر تأثيرا في العالم، حيث حلت في المرتبة الأولى في فئة المفكرين.

 اقرأ أيضا:

زها حديد تنتقد تخلي اليابان عن تصميمها لمدرج أولمبي

وفي العام الماضي، حصلت حديد على الميدالية الذهبية للعمارة، التي يمنحها المعهد الملكي للهندسة المعمارية، لتكون أول امرأة تحصل على هذه الجائزة.

ووصفت رئيسة المعهد، جين دانكن، المهندسة المعمارية بأنها "قوة رائعة مؤثرة في عالم الهندسة المعمارية".

من أبرز التصاميم التي أشرفت حديد على إنجازها مركز العلوم في ولسبورغ بألمانيا

ومركز الفنون الحديثة بروما، إلى جانب جسر أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة.

وصممت حديد أيضا أوبرا دبي التي تتسع لنحو 2500 شخص، فيما تتواصل أشغال تشييد المسرح الكبير في مدينة الرباط بالمغرب.

 

المصدر: موقع الحرة

 

المزيد

تتفاوت مواقف الأشخاص حيال مفهوم التبرع بالأعضاء
تتفاوت مواقف الأشخاص حيال مفهوم التبرع بالأعضاء | Source: Courtesy Image

أن ترى الأم ابتسامة أحد أطفالها من جديد بعد معارك مع المرض، أو أن تراه يلهو أمامها ويمارس هوايته المفضلة، نعمة لم تكن لتحصل عليها لولا متبرع جسّد أرقى معاني الإنسانية.

تتناقل وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى قصص متبرعين أنقذوا حياة مرضى وأدخلوا السعادة على أقاربهم.

وتتفاوت مواقف الأشخاص حيال مفهوم التبرع بالأعضاء، فمنهم من يرى فيه أسمى عمل يمكن لإنسان أن يقدم عليه، فيما تقف مشاعر الخوف والتوجس والرهبة عائقا أمام آخرين، وتمنعهم من التبرع.

ويمكن للشخص التبرع بهذه الأعضاء والأنسجةالقلب، الكلى، الرئتان، البنكرياس، الكبد، الأمعاء، القرنيات، الجلد، الأوتار، العظام وصمامات القلب.

ما رأيك أنت.. هل تتبرع بأعضائك بعد وفاتك؟ ندعوك للمشاركة في الاستطلاع:​

​​

​​مشاركة عبر فيسبوك:

وعلى صفحة "الحرة" على "فيسبوك"، أعطى كثيرون رأيهم حول التبرع في الأعضاء:

 

هل تقبل التبرع بأعضائك بعد موتك؟ضع تعليقك هنا لنقرأه في حوار مفتوح يبث مباشرة على صفحة الحرة على فيسبوكتعرف على وصفتين...

Posted by ‎Alhurra قناة الحرة‎ on Thursday, March 31, 2016

​​

وهنا جانب من إجابات المشاركين، مثلما وردتنا على فيسبوك:

ترى الشابة رواند حطاب أن المهم أن يكون هناك قانونا لوهب الأعضاء، قائلة: "المفروض يصير قانون كل شخص يتوفى أعضاءه سليمة تمنح للمرضى، بس يمكن هذا الأمر يتعارض مع العديد من الأديان".

ويوافق الشاب محمد الميراني على فكرة التبرع ويقول: "أتبرع وبدون تردد وبكل سرور فهذا موقف يمثل قمة بالانسانية لا اتجراء ان اقوم به وانا على قيد الحياة لذلك لن احرم نفسي من هذه الفرصة عند مماتي".

في المقابل، تشدد الشابة غنوني نعيمة على أن الحياة لا يمنحها سوى الله، قائلة: "لماذا أتبرع بأعضائي أذا قدر له العيش بعضو ناقص فهذا قدره و إن مات بسبب ذلك فهذه مشيئة الله لا نمنح الحياة الله وحده القادر علی ذلك يحبون أن يعتدوا علی الإنسان حتی وهو ميت".

بالفيديو.. مشاهد مؤثرة  

يسلط ​هذا الفيديو الضوء على إنقاذ حياة مريض بعد عملية زرع عضو من شخص آخر:

​​

مريضة كادت تفقد الأمل، لكنها نجت من موت محتم بعد أن تبرع لها أحد المرضى قبل وفاته:

​​

حين يكون الإنسان راقيا ونبيلا:

​​

المصدر: موقع "راديو سوا"